تداولت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي صورا حديثة للفنّان التونسي شوقي بوحديد، ابن مدينة قليبية والذي عرفه التونسيون في دور الطفل "سمير" في مسلسل العاصفة الذي تم تصويره في قليبية سنة 1994.
الفنان شوقي بوحديد تميز باللهجة القليبية وهو يؤدي الدور في المسلسل و هو حاليا فنان تشكيلي ورسام يعيش بين قليبية وإيطاليا و يعمل على لوحاته التي تعتمد على ما لا نهاية من التفاصيل.
حيث يرفض ترك مساحة بيضاء أو فراغ، ويعتبر بأن اللوحة يجب أن تحمل قصّة متكاملة الأحداث ، أو تحمل قصة داخل قصة، داخل قصّة: تماما كالعلبة الصينية التي تجد داخلها علبة أصغر منها حجما كلما فتحتها.
شوقي هو التلميذ الذي تقمّص دورا في مسلسل "العاصفة" وهو كذلك الشاب الذي لعب في فيلم أمريكي، وهو من شارك في كليبات مجانا، كل هذا لا لشيء إلاّ ليثبت لنفسه أنّه يبحث في داخله عن عمق روحه الفنيّة.
شوقي هاجر إلى ايطاليا وعمل هناك في أوروبا وكانت دائما في حقائبه وبين أدباشه ريشاته وألوانه يركن إليها في أوقات راحته، تخرج من بين أصابعه ومن ريشاته ألوان تحكي الحياة العادية بقضاياها ومشاكلها يطليها بألوان زاهية فتصبح مصدر إلهام وقوّة للتوق نحو غد أفضل.
لوحات شوقي هي كتب بها ألف صفحة وصفحة، ريشتة تكتب روايات وتحكي هموم مدينته ومشاكلها بتشخيص العارف الملتزم، هو رسّام يبحث على الجماليّة حتى في اتعس فترات الحياة وبيئتها ويؤمن أنّ الفن هو وسيلة ورسالة دون الانغلاق في لون واحد أليس كل رسام هو عاشق للألوان.
شوقي يعرض في ايطاليا ولوحاته تسافر الى خارج ايطاليا على غرار ما يقوم به بعض الرسامين التونسيين وهو أفضل وسيلة للتعريف بالهوية التونسيّة خارج حدودنا.
ومن يتابع صفحة شوقي في العالم الافتراضي لا يرى سوى البحث عن الجمال هنا وهناك، جمال الانسان والمكان والمعمار والطبيعة والذوق في العيش.
في النهاية هنيئا لقليبيّة بابنائها الرسامين و شوقي هو سفير لفنّها وثقافتها خارج حدودنا.
الفيديو :