"أشعر بالذنب وأنا أرى القطط الضّالة تتألّم وعادة ما يدركها الموت بسبب المرض والإهمال والجوع".. بهذه الكلمات التي تنمّ عن إحساس مرهف، عبّر "فاروق" شاب ثلاثيني من مدينة سوسة عن مشاعره حيال هذه الكائنات التي تستجدي عطفا.
قبل أكثر من عام، بات ملاذ قطط الشوارع قرب الجامع الكبير بالمدينة العتيقة بسوسة مملكة لفاروق يقضّي فيها أكثر من ثماني ساعات يوميّا دون أن يشعر بالملل أو حتّى بمرور الوقت.
وقال فاروق في حديث لموزاييك"كرّست جلّ وقتي في الاعتناء بالقطط الضّالة التي يتخطّى عددها 50 قطّا وفي تطعيمهم ومعالجتهم، لا سيّما بعد أن طوّرت معارفي في مجال التطبيب لأحسن مداواتهم والتّدخل في الإبّان.
وأضاف ''أصبح مكان تجمّع القطط وجهة للسيّاح من محبّيها، إذ يحرصون على تقديم المساعدات من أكل ودواء فضلا عن قضاء وقت مع هذه الحيوانات يطعمونها ويداعبونها ويقدمون الإسعافات لها.
الفيديو :