كوثر الباردي هي ممثلة تونسية، ولدت في 5 ماي عام 1969 في تونس وشاركت في العديد من الأعمال من أشهرها مسلسل (ليام) 1992 ومسلسل (عشقة وحكايات) 1998 ومسلسل (لوتيل) 2004 ومسلسل (نسيبتي العزيزة) 2010 ومسلسل عنبر الليل سنة 1999.
ومع إعادة القناة الوطنية الثانية لمسلسل عنبر الليل هذه الأيام، أشاد التونسيون بدور كوثر الباردي التي أبدعت في أدائه وخاصة مشهد الولادة في الحلقة الأخيرة من المسلسل.
وتدور أحداث المسلسل في تونس في فترة الأربعينات، مع عائلة من الطبقة المتوسطة تعصف بها أنماط العيش الجديدة التي فرضتها تحولات القيم التي شهدتها تلك الفترة تحول خلالها الأخوان سليمان وعزوز إلى أعداء وتتوالى الأحداث.
وبخصوص دور كوثر الباردي "عائشة" تداول التونسيون التدوينة التالية :
"تلك اللحظات في عنبر الليل وحلقته الأخيرة لحظات الأمل واليأس الحزن والفرح الموت والولادة والتصالح والغفران ،في اللحظة التي لفظت فيها عائشة أنفاسها الأخيرة وهي تضع مولودها ولم تلحق حتي إلي أن تراه وتعانقه.. تغيب عن الوعي وسط البكاء والصيحات العالية لتدرك ان الكارما تتحقق وعدالة المولي تحققت وان كل ساق سيسقي بما سقي وعقابها لظلمها لزينب كان شديدا جدا وجعا قويا كثيرا علي روح واحدة فقدان فلذة كبدها.. أما عن عزوز فكان له من العدالة الإلاهية والعقاب نصيب ففقدان حبيبته الوحيدة كان كفيلا بأن يكسر قسوته وظلمه ويدفعه إلي التغيير للأفضل واختيار السلام والغفران ليهرب من وجعه وحزنه لفقدان حبيبته ويعانق أخاه الوحيد الأكبر سليمان كل منهما عانقا الآخر في لحظة صفاء ونقاء وكل منهما حاملا طفل الآخر .. هنا تجتمع رمزية البراءة والطفولة والنقاء والغفران معلنة عن نهاية الصراعات النفسية والمشاكل بين الأخوين والمرور بالبدايات السعيدة الجديدة ولم شمل العائلة أخيرا ،سيناريو ومسلسل أقل مايقال عنه أنه تحفة فنية كلها أدب وفلسفات ورمزيات لاشيء إعتباطي أبدا كل شيء مقصود من الكاتب والمخرج ،شكرا لهم ولكل الطاقم الفني الذي ساهم لإخراج هذا العمل الرائع للمشاهد ،عمل فني قابل للتحليل والتأويل والتفسير والغوص في تفاصيل الشخصيات والمشاهد ،مشهد النهاية بلحظاته المختلفة يدرس حرفيا ،شكرا عنبر الليل.".
الفيديو :