أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مرتدية "الدنقري والشاشية" : تونسية تتحدى البطالة وتبيع "التيراميسو" لتوفير لقمة العيش (فيديو)

تتجوّل الشابة ملاك النصري في كورنيش مدينة نابل شرق تونس لتبيع "التيراميسو" ، مرتدية زي "الدنقري" وعلى رأسها قبعة "الشاشية" التقليدية حمراء اللون.

بهذه الإطلالة وبابتسامة لا تفارق محياها، اشتهرت النصري عبر أزيائها المميزة ببيع الحلوى الإيطالية، واستطاعت أن تجذب الزبائن الذين يرتادون شاطئ نابل.

والدنقري لباس شعبي بسيط أزرق اللون، يتكون من قميص وبنطال واسع يرتديه سابقا العمال، وأصبح خلال السنوات الأخيرة لباسا شبابيا متماشيا مع الموضة.

وقالت النصري في حوار صحفي إنها ظلت ترتدي الأزياء الشعبية المتنوعة لتعرّف بثقافة تونس وحضارتها وتقاليدها، بجانب تسويقها لحلواها التي أصبحت بديلا لفقدانها عملها جراء وعكة صحية ألمت بها.

إصرار وعزيمة :

النصري شابة تحدت اليأس وعملت لسنوات بأحد المصانع، لكن إصابتها بوعكة صحية حرمتها من العودة واستئناف عملها.

حاولت مرارا وعلى مدى 3 أشهر ونصف البحث عن عمل جديد وهي مكرهة على ذلك، لتقرر في آخر المطاف إطلاق مشروعها الصغير وهو إعداد التيراميسو وبيعها لرواد البحر.

تقول النصري: "لم أكن مقتنعة بالعمل مع الغير لكنني رغم ذلك حاولت البحث عن عمل جديد، وكانت فكرة إطلاق مشروع صغير خاص بي تراودني في ذات الوقت".

مضيفة : "بدأت مشروعي بمبلغ مالي كان مخصصا لإيجار البيت الذي أقطنه مع زوجي وابني، واقتنيت أفضل المستلزمات حتى أضمن جودة عالية للحلويات التي سأعدها".

ولتتقن عملها، درست النصري "صناعة وإعداد الحلويات" وكانت قد عملت سابقا في فندق، وهو ما ساعدها في مهنتها الحالية وجعل تعاملها سلسا مع الزبائن.

على شاطئ نابل، اقترن لقب "السيدة تيراميسو" بالنصري، تقول وهي ضاحكة : "كان لدي زبون وفيّ جدا وكثيرا ما يشتري مني، وكان في كل مرة يناديني بمدام تيراميسو إلى أن أصبح هذا اللقب متداولا لدى بقية الزبائن وأصبحت معروفة به في المنطقة".

مضيفة : "التيراميسو من الحلويات التي أحبها كثيرا وأشعر أنها تمثلني وترمز لي، ولعل ذلك سببا لاختياري لها".

وعن سر نجاحها وإعجاب زبائنها بخدماتها، قالت : "الكلمة الطيبة والتحلي بالطاقة الإيجابية رغم الصعاب هي سر نجاحي، فأنا لا أهتم أبدا بالسلبيات ولدي إصرار جعلني أواصل دون عودة إلى الوراء".

الفيديو :