أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

لفائدة مبتوري الأيدي : شاب تونسي يبتكر أطرافا صناعية ذكية تتلقى الأوامر من الدماغ (فيديو)

لم يتجاوز السابعة والعشرين من العمر تمكن الشاب التونسي المهندس محمد الضوافي من ابتكار أطراف صناعية ذكية تتلقى الأوامر من الدماغ وتستجيب لاحتياجات مبتوري الأيدي من ذوي الاحتياجات الخاصة دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.

الأيادي الصناعية التي ابتكرها محمد الضوافي خريج الهندسة بالمدرسة الوطنية للمهندسين والذي مازال بصدد إنهاء مرحلة الماجستير ليست مصنوعة بالطرق الكلاسيكية بل هي مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد و تشتغل بواسطة لاقط ذكي متصل بالعضلات و يتلقى الأوامر من الدماغ و يتم شحنها بواسطة الطاقة الشمسية (مراعاة لظروف بعض الذين ليس لديهم كهرباء بالمنزل).

يقول الشاب محمد الضوافي في حوار إعلامي "إن أي طفل مبتور اليدين وهو في عمر 10 سنوات مثلا عاما أو أكثر وعند مشاهدته للصور المتحركة "باتمان" يطمح في الحصول على أطراف مثل أطرافه وبفضل هذا الابتكار سيتمكن من الحصول عليها ولن يحس باستنقاص نفسه أو قدراته.

و يتراوح سعر اليد الاصناعية وفق ما يؤكده محمد في حدود ألف دولار أي بتخفيض 10بالمائة عن أسعار الأطراف الاصطناعية الأخرى.

وقد أشار المهندس التونسي محمد الضوافي إلى أن هذا الابتكار حصد العديد من الجوائز أثناء المشاركة في البرامج والمنتديات الدولية التي تعنى بالابتكار ومازال يسعى إلى تطويره وفق ما يتماشى والتطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم.

فهذا الابتكار من شأنه أن يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة من مبتوري الأيدي على قضاء شؤونهم دون الإحساس بالعجز فاليد الصناعية الذكية تؤدي دور يد حقيقية و تعمل كما لو أنها حقيقية.

محمد الضوّافي هو باعث مؤسسة ناشئة لإنتاج الأطراف الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أكد وجود شح في تمويل مشروع تطوير الأيادي الصناعية وهي من بين الصعوبات التي واجهها للنهوض بمشروعه، مشيرا إلى أن التمويلات التي تلقاها كانت من خارج تونس و تحديدا من منظمات دولية تشجع على الابتكار التكنولوجي أما محليا فيقول الضوافي إن أغلب الجوائز التي تحصل عليها لم يستلمها بعد، إضافة إلى صعوبة إيجاد تأطير لهذا المشروع الواعد خصوصا أن تونس تستورد في آليات هذه الفئة من التكنولوجيا بالعملة الصعبة التي لا تراعي القدرة الشرائية لذوي الاحتياجات الخاصة.

و أكد الضوافي أنه رغم الوعود التي تلقاها من السلط الرسمية في تونس لدعم مشروعه والإحاطة به إلا أن شيئا منها لم يتجسد على أرض الواقع.

الفيديو :