نجح المهندس التونسي الشاب ايهاب التريكي في إختراع آلة بإمكانها توليد مياه صالحة للشرب من الهواء المحيط ومن ندى الصباح.
وقال إيهاب التريكي، وهو صاحب شركة ناشئة، إن آلة "كومولوس" قادرة على تحويل الهواء المحيط إلى مياه شرب من خلال تكرار ندى الصباح".
و أوضح التريكي أن الهواء يدخل عبر مرشح أول في الآلة، يقوم بتنقيته من الملوثات، ثم بعد ذلك، تزيل الآلة الرطوبة من الهواء عن طريق خفض درجة حرارته إلى نقطة الندى من أجل خلق التكثيف ثم يمر الماء المتكثف في الآلة من خلال أربعة مرشحات لإزالة الشوائب.
و قد تم تركيب الآلة (كومولوس) في مدرسة ابتدائية في قرية البياضة الريفية ، بالقرب من الحدود الجزائرية نظرا لشح المياه في تلك المنطقة، علما وأن الآلة بإمكانها إنتاج بين 20 و30 لترًا من مياه الشرب يوميًا وذلك دون توصيلات كهربائية أو أي مصدر مياه محيط.
ويرى خبراء أن هذه الآلة يمكن أن تكون مفيدة للتونسيين، الذين يقفون في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الجفاف الشديد المتزايد.
الجفاف في المغرب العربي :
وكانت الحكومة التونسية أصدرت أمرًا مفاجئًا للمواطنين في أفريل الماضي من أجل ترشيد استخدام المياه إلى شهر سبتمبر، أو المخاطرة بسداد غرامات أو حتى السجن.
وتقلّصت في تونس، كما في الجزائر والمغرب وليبيا، تساقطات الأمطار حتى في فصل الشتاء.
وتراجعت هذه البلدان إلى ما دون عتبة "الفقر المائي"، التي تساوي 1000 متر مكعب في السنة لكل فرد، وفقًا للبنك الدولي الذي يتوقّع "نقصًا حادًا" (أقل من 500 متر مكعب)، بحلول العام 2030 في هذه البلدان.
وقد توجّهت هذه الدول نحو تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي لضمان أمنها المائي وسدّ حاجات الزراعة.
الفيديو :