أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

العبقري الصغير : مهدي الزهاني.. طفل تونسي يتحدّى التوحّد وينجح في تأليف كتاب (فيديو)

حمل الطفل التونسي مهدي الزهاني، الكثير من الأفكار والخواطر داخل رأسه، والتي لم يستطع التعبير عنها ببساطة، لإصابته بمرض التوحد منذ ولادته، ليكون القلم والورقة هو السبيل الوحيد أمامه ليُعلن عن نفسه، حتى تمكن في هذا السن الصغير من تأليف كتابه الأول "بصمة حياتي"، متحديًا بذلك ظروف مرضه.

عادة ما يشكو أهالي الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة تربية أبنائهم وتوفير الرعاية المناسبة لهم، لكنّ قصة الطفل التونسي مهدي الزهاني مُلهمة، فهي عنوان للنبوغ وتحدي المرض وكل المفاهيم والإشاعات المرتبطة به.

وقد نجح الزهاني الذي لم يتجاوز الـ 12عاماً من عمره في تأليف كتاب بعنوان "بصمة في حياتي"، لخّص من خلاله تجربته مع مرض التوحد، والمشاكل التي اعترضته في المجتمع، وعزّزها ببعض النصائح للأطفال الذين يعانون من هذا المرض، ليكون دليلهم ويساعدهم على تجاوز بعض العراقيل والصعوبات.

وتقول والدته : كان ابني يعاني من التوحد من الدرجة الثالثة أي العميق، وكانت لديه صعوبة في الكلام، لكنني مع ذلك كنت أحدثه طويلا، وفي سن ثماني سنوات طلبت منه كتابة ما يريد قوله لتتمكن من التواصل معه، وبذلك اكتشفت قدرته على الكتابة والتعبير والتي كانت تفوق سنه، فقد كان محباً لكتابة الخواطر والشعر".

كما يطمح البطل و النابغة مهدي الزهاني في التواصل مع مختصين في الخارج، وهو متأكد أنه سيترك بصمته، فقد تقبل مرضه ولم يعد لديه إشكاليات في أن يكون مختلفا، كما أنه سريع التأقلم في المجتمع، ومحبوب من قبل أغلب من يعرفه.

الفيديو :