تعتبر البطالة في تونس من أبرز المشاكل التي تعرفها البلاد منذ الثورة، إذ تسجل معدلات مرتفعة عجزت حكومات ما بعد الثورة على مواجهتها وتقليص نسبها.
ويبقى أصحاب الشهادات العليا من خريجي الجامعات التونسية أبرز المتضررين، إذ طالت بطالتهم دون توفر فرص عمل تستجيب لمؤهلاتهم العلمية ، وتتماشى مع شهاداتهم الجامعية.
المهندسة التونسية بية بن يونس اختارت العمل في مجال إصلاح عجلات السيارات بسبب البطالة.
وهي مهندسة في مجال الإلكتروميكانيك، تخرجت من الجامعة التونسية منذ سنة 2012 بشهادة مهندس، لكن الظروف لم تسعفها حتى الآن في العثور على عمل في مجال تخصصها يلبي طموحاتها ، ويفسح لها المجال لتطويع معرفتها في خدمة الصالح العام.
تقول بية إن رحلة البحث عن عمل كانت شاقة ، وإنها لم تدخر جهدا لمحاولة إيجاد عمل ، لافتة الى أن الحل الوحيد الذي لاح لها في الأفق هو إعادة فتح دكان والدها المتوفي والمختص في إصلاح عجلات السيارات المطاطية، ولئن يعتبر هذا العمل في تونس حكرا على الرجال تقول بية إن المرأة التونسية قادرة على صنع المعجزات والتغلب على كل صعوبات الحياة.
إلا أنها في الوقت نفسه تأمل في أن تجد وظيفة تتماشى وشهادتها الهندسية من خلال دعوتها للحكومة التونسية بأن تهتم أكثر بالشباب وتوفر لهم فرص عمل حقيقية.
الفيديو :