رحمة المودن من مواليد سنة 1959، مدينة طنجة شمال المغرب، تحمل الجنسية الهولندية، وأصبحت من أكبر سيدات الأعمال في هولندا.
في عام 1999 اختارها الاتحاد الأوروبي لصاحبات الأعمال كسيدة أعمال هولندية للسنة. كما حصلت على وسام فارس من الحكومة الهولندية، وجائزة أفضل سيدة بالإضافة إلى أفضل امرأة عاملة في أوروبا.
هاجرت “المودن”, إلى هولندا، ثم عملت في مجال النظافة، وبعد عدة سنوات تحولت إلى مليونيرة وسيدة أعمال يضرب لها ألف حساب في أوربا بأكملها وتعتبر نفسها قدوة للعربيات اللواتي يحلمن بغدٍ أفضل والمنافسة مع الرجل هي ما جعلتها تحقق أحلامها.
نجحت رحمة بفضل طموحها وقوة إرادتها بالتحول من مهاجرة بسيطة تعمل في التنظيف إلى مديرة شركة خدمات تشغل مئات الأشخاص وتصل إيراداتها إلى عشرة ملايين يورو. رحمة تركت المغرب في سن السابعة عشرة بتعليم ابتدائي لتحصل بعد عشرين عاماً على جائزة أفضل سيدة أعمال في هولندا.
فقبل أزيد من أربعين سنة بدأت قصة رحمة حين تزوجت وانتقلت للعيش في هولندا، ليتحقق حلم طفولتها بالذهاب إلى أوروبا قبل أن تصطدم بعائق عدم إتقان اللغة.
بعد ذلك ستقرر رحمة الزوجة والأم الشابة، التي لم يسبق لها العمل، النزول إلى سوق الشغل، وكان العمل المتاح لها حينها هو عاملة نظافة.
لم تتمكن رحمة، الابنة المدللة، من إخبار والديها بمهنتها لسنوات، بحسب ما تحكيه في حوار سابق، وظلت تعمل وكلها عزم على تطوير وضعها ومهنتها.
في أحد مقاطع كتابها الذي تحكي فيه سيرتها تقول "كنت أبكي عندما كنت أمرر المكنسة الكهربائية تحت أرجل النساء بالمكتب المركزي للهاتف، النساء كن يحملن حقائب جميلة وتنانير قصيرة، ويسقن سيارات جميلة"، مضيفة "دعوت الله. أريد، بدوري، حقيبة وتنورة وسيارة. لن يوقفني أحد".
وبالفعل لم تتوقف رحمة المودن إلى أن حققت حلمها في أن تصبح سيدة أعمال ذات شأن بعد مشوار كفاح ملهم.
وعلى مدى سنوات نجحت المودن في تأسيس مقاولتها الخاصة، التي تشغل مئات الأشخاص ويبلغ رقم معاملتها ملايين اليوروهات.
حصلت رحمة المودن على العديد من الجوائز، وحظيت بالعديد من التكريمات والتقت بالعديد من الشخصيات البارزة.
الفيديو :