أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

رغم فقدانها البصر : طفلة تونسية تصدر عشرات الكتب.. وتلقّب بملكة الإبداع وسفيرة الأمل في العالم

فازت الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم بجائزة الطفولة لكتابة القصة في المسابقة العربية “الكتابة في زمن كورونا” التي نظمها المنتدى العربي علي الدوعاجي للفكر والأدب عن آخر قصصها الموجهة للأطفال واليافعين بعنوان “الحق المسلوب” وهي القصة العاشرة في قائمة مؤلفاتها.

ونشرت ميساء في عمر ال14 سنة، كتاباتها إلكترونيا في انتظار صدور النسخ الورقية بعد أن تكفلت بطبعها ونشرها الجمعية التونسية لحماية أطفال المتوسط التي تبنت موهبتها النادرة.

وتدرس ميساء بن ميم بمعهد النور للمكفوفين بولاية سوسة الساحلية، التي تحدثت لـ”سكاي نيوز عربية” عن حلمها قائلة : “أريد أن أحصل على البكالوريا آداب بدرجة الامتياز حتى أتمكن من مواصلة تعليمي في المرحلة الجامعية بفرنسا وأريد أن ألّم بالواقع الغربي الأوروبي وأن أكتب عن واقعهم بلغتهم”.

وقد اظهرت منذ الصغر موهبة استثنائية في مجال الادب والكتابة والشعر والتمكن من اللغة العربية، فتوجت سنة 2015 وهي في سن السابعة في المسابقة الوطنية للقصة “الأديب الصغير” دورة 2015، لتحظى بالتكريم بعد أن فازت قصتها “علاء يغرس شجرة” المرقونة بطريقة “براي” بالمرتبة الثانية على المستوى الوطني في انتاج القصص باللغة العربية.

لتنطلق اثر ذلك في مسيرة متميزة تحصلت فيها على عديد الجزائز وانتجت خلالها عديد الاعمال الادبية والكتابات.

وتقول ميساء ان جدتها هي التي غرست فيها منذ صغر سنها حب القصة والرواية عبر خرافات ام السيسي الشعبية، لكنها سعت اثر للتعلم والتكون في اللغة العربية وبقية اللغات وذلك لتطوير اسلوب خاص بها في الكتابة، وطموحها هو النسج على منوال الاديب المصري الراحل طاه حسين وتحقيق مسيرة ادبية تتوج بعديد الكتب والروايات والقصائد الشعرية.

وتضيف ميساء انها ترغب في تغيير الصورة النمطية التي يحملها الكثير من الناس على الاشخاص الكفيفين والتي تضعهم في موقع العاجز، وانها تسعى لتقديم صورة اخرى تجعل الكفيف في موقع المبدع والعارف بكل المتغيرات في محيطه والساعي الى الدفع بمجتمعه نحو الافضل.

وكانت ميساء قد قالت، في لقاء مع قناة “DW” العربية، أنها تطمح ان تصل الى تبلغ مكانة في الميدان الادبي لم يبلغها احد قبلها.

الفيديو :