للمرّة الثانية، فاز المهاجر التونسي رضا خضر بوظيفة الخباز الخاص لرئيس فرنسا وذلك بعد فوزه في مسابقة ضمت أكثر من 100 طباخ، وحصل على لقب أحسن صانع "باقات" , ليقوم بتزويد الرئيس الفرنسي بخبزه اليومي بقصر الإليزيه لمدة عام كامل.
وفي حديثه عن تجربته، أكّد خضر أنّه واجه العديد من الصعوبات، حيث انطلق في رحلته في عمر الـ15 سنة ليُصبح اليوم من أشهر الخبازين في العالم، لافتًا إلى أنّ "صنعة اليد" مُهمّة للغاية حتى يصل الشباب التونسي إلى أعلى المراتب.
وفي نفس السياق، شدّد على أنّ التكوين المهني هو ركيزة من ركائز النجاح وعلى الدولة التّونسيّة توفير مدارس في كل ولاية لتكوين الشباب وتعليمهم "صنعة"، حتى يستطيعون بناء مستقبلهم سواءً في تونس أو في العالم.
رضا لم يحمل معه إلى عاصمة الأنوار باريس سوى مهارات والدته التي ظلت راسخة في ذاكرته وهي إعداد الخبز التقليدي بمكوناته البسيطة من عجين ودقيق محكم الصنع لعلّ أبرزها تلك "الخميرة العربي" والتي تضفي نكهة على الخبز لا تجد نظيرا لها في المخابز ولم يتوّقع أن تؤثر تلك المشاهد في قدره فيتحول إلى صانع خبز ساركوزي وهالاند وماكرون وضيوفهم على موائد الاليزيه .
ويحرص رضا خضر على تمرير خبراته إلى أصحاب مخابز بولاية سوسة والعاصمة التونسية أين يشرف على تكوين عدد من صانعي الخبز والمرطبات عبر تقديم وصفته السحرية والسرّ في المحافظة على جودة الخبز باستعمال الخميرة العربي والابتعاد عن كل ماهو كيميائي وعدم إستعمال مادة الزيت.
وأشار رضا إلى توجه عدد من صانعي الخبز الفرنسيين إلى إستعمال الخميرة العربي نظرا لجودتها.
الفيديو :