قبل أربع سنوات، نجحت نور الهدى بوقديدة، شابّة عشرينيّة، أصيلة سوسة في اقتحام مجال عمل لطالما حُسِب على الذكور، وأثبتت براعتها رغم صغر سنّها وتجربتها القليلة.
وكسرت نور الصورة النمطيّة بأن تكون مهنة الحلاقة "اختصاص رجال" حكرا على المجتمع الذكوري، حيث تحصّلت على شهادة تكوين في الغرض ممّا سمح لها بدخول غمار هذا العمل.
وقالت نور لموزاييك" لقد كانت بدايتي غير هيّنة بسبب نظرة المجتمع ورفضي لمجرّد كوني فتاة ، لكنني عزمت على خوض التجربة متحديّة السائد والتقاليد".
وتابعت "سرعان ما اندمجت في سوق الشغل بفضل مثابرتي وصمودي، ونجحت في تحقيق حلمي".
وأكدت "حظيت بالتشجيع من عائلتي عندما قرّرت أن أمارس هذه المهنة الذكوريّة بإرادتي، غير أن العديد استغربوا وانتقدوا ولوجي لهذا المجال.. لكنيي لا أعير أي اهتمام لما يُقال لأنني منكبّة على إتقان وتطوير عملي" حسب تعبيرها.
واختتمت قولها "تبادل الإحترام مع الحرفاء مبدأ أحرص على فرضه كي أحقق الاستمرارية والتألّق في المهنة التي اخترتها".
الفيديو :