تداولت صفحات إعلامية تونسية قصة نجاح من نوع آخر لشاب تونسي يدعى ياسين بن تركية، شاب طموح وحلمه العظيم أن يترك بصمة في مدينة زغوان وتونس جميعًا و ذلك عبر نشر القرآن وتعليمه للجميع.
هذا و حسب شهادة اهل المنطقة، يحظى ياسين بشهرة جيدة بين الناس بسبب طيبته وأخلاقه الحميدة، وكان يحب المسجد منذ صغره.
على الرغم من أنه لم يكن يمتلك الكثير من الموارد المادية أو الدعم الرسمي، إلا أنه قام بتحدي كبير في زمن قياسي. فقد عمل بجهد كبير لتأسيس رابطة وطنية للقرآن الكريم في مدينة زغوان، وهي مبادرة عظيمة لا تعد ولا تحصى في هذا العمر الصغير و كسب إشادة اهالي المنطقة خصوصا و أنها كانت بحاجة ماسة لدورات لتعليم القرآن الكريم، حيث كان الصغار يبحثون عن مكان يحفظون فيه القرآن، ولم يكن هناك إلا القليل من الخيارات، ولكن بفضل ياسين وجهوده، بدأت الحفلات والجوائز المشجعة لتحفيز الناس على حفظ القرآن، وأصبحت هناك دروس دينية تهدي القلوب والأرواح وتحتاجها جميعًا.
ياسين بن تركية لم يبحث عن الشهرة أو المقابل المادي، فقد عمل بكل ما أوتي من قوة ووقت وتضحية، ودفع من جيبه ليحقق رؤيته في نشر القرآن. فهو يؤمن أن هذه هي المهمة العظيمة التي يجب أن يعمل عليها ويضحي من أجلها ففي هذا الزمن، من الصعب أن نجد من يعمل بتفانٍ ونذر وقته وجهده وصحته وحياته وعائلته من أجل القرآن
وتعليمه.
الفيديو :