أطلق المغرب سنة قطار فائق السرعة منحت له اسم “البراق” وهو يعد الأسرع في إفريقيا و ويرب ط بين المدينتين الأكثر حيوية في البلاد وهما الدار البيضاء وطنجة على مسافة 350 كلم، في ساعتين وعشر دقائق بدل أربع ساعات و45 دقيقة حاليا، على أن تبلغ سرعته 320 كلم في الساعة.
هذا المشروع اشرف عليه المهندس التونسي ابراهيم صوّة المدير العام السابق لفرع الستوم الفرنسية بالمغرب وهو كفاءة تونسية حيث أنه مهندس شاب اصيل ولاية قفصة.
المهندس إبراهيم صوّة، كان ايضا من بين الذين اشرفوا على اول مشروع قطار هدروجين بالمانيا حيث كانت بصمته واضحة في هذا الانجاز الذي يمثل تحولا هاما في مستقبل الطاقة في العالم.
وقال إبراهيم صوّة في حوار اعلامي ، أنّ اختيار الشركة الالمانية التي نفذت المشروع وقع عليه اثر الانتهاء من مهمته بالمغرب المتمثلة في إطلاق قطار “فائق السرعة” سنة 2018، عندما كان على رأس شركة “ألستوم المغربية”، مشيرا إلى أنّ تجاربه المتعددة ساهمت في التعريف به لدى الشركات الكبرى.
وبخصوص إمكانية بعث مشاريع مماثلة في تونس، بيّن المهندس إبراهيم صوّة، أنّ تونس تستحق شبكة مواصلات متكاملة أحسن، من المتوفرة الآن، مضيفا أنّه إذا توفرت الإرادة السياسية وتوفير سبل النجاح والوقت الكافي لضمان تواصل المشروع، فإنّ الشركات الكبرى توفر التمويلات اللازمة لهذه المشاريع.
كما أشار إلى أنّه ينوي الاستثمار في تونس، إذا توفرت الأرضية الملائمة لذلك، حسب تعبيره.
يذكر أنّ ألمانيا أطلقت خطّا جديدا للسكك الحديدية، يعمل بالكامل بالهيدروجين، وهو ما يشكل تقدما مهما نحو التوقف عن استخدام الكربون في تشغيل القطارات، رغم التحديات التي يطرحها هذا الابتكار.